الثلاثاء، 18 أبريل 2017

اذاعة القران الكريم رسالة عظيمة عبرالأثير


تعتبر إذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية من أهم الاذاعات في العالم

وذلك لتميزها على مدى 46 عاما بمحتوى ثقافي ديني ولأنها إذاعة القران الكريم

وقد جاء ميلاد إذاعة القرآن الكريم وبدأ إرسالها في:

 غرة شهر صفر عام 1392 هجري من مدينة الرياض

فاستحقت التقدير منا نحن السعوديين خاصة ومن جميع المسلمين 

في جميع انحاء العالم عامة

ونالت حب واحترام الجميع بعدما وصلت الى كل المسلمين في كل أنحاء العالم 

من خلال أثير هذه الإذاعة العريقة

ان لإذاعة القران الكريم أثرها الواضح في تربية الأمة والنشء ونشر الوعى الديني

في المجتمع الاسلامي عامة والسعودي خاصة 

والّذي تكوّنت لديه ثقافة ومعرفة دينية على أُسس إسلامية صحيحه 

كان لها أكبر الأثر في نفوس الكثير من المستمعين

كما أتاحت إذاعة القران للمستمعين الأميين الذين لا يقرأون ولا يكتبون

فرصة الحصول على الثقافة الدينية والفقه في الدِّين ومعرفة الأحكام الفقهية

وحفظ القران الكريم من خلال الاستماع للتلاوات القرآنية 

والاستماع للعديد من البرامج الاذاعية لكبار العلماء

وتهتمُّ إذاعة القران الكريم بالعناية بنشر القران وعلومه

ومن أبرز مظاهِرِتلك العناية ربط المجتمع بمختلف طبقاته بالقرآن الكريم 

وهو هدف من أهداف اذاعة القران التي عنيت به عناية كبيرة

وافردت له مساحات ضمن هيكل البرامج الاذاعي لإيصال القرآن الكريم

إلى أذن كل مسلم ومسلمة بكل صفاء وإتقان

لفهمه وتدبر معانيه والعمل بأوامره واجتناب نواهيه

وذلك عن طريق بث برامج تعنى بعلم التجويد وعلم القراءات

اللذان يمثلان الأداء القرآني والتلاوة الصحيحة لكتاب الله عز وجل

ومن تلك البرامج:

برنامج مع القرآن –  برنامج إقرأوا القرآن – برنامج في رحاب القرآن

فبرنامج مع القرآن برنامج مباشر يعرض تلاوات منوعة ويستضيف عدد من القراء

كما يعنى بتصحيح التلاوة للمستمعين حيث يستضيف كل أسبوع

أحد المقرئين المعتبرين ليتولى تقويم تلاوات المستمعين وتصحيح تلاوتهم

وإذا كان علم التجويد وعلم القراءات من اهداف واهتمام اذاعة القران

فان لإذاعة القران الكريم دور بارز في تقديم برامج موجهة لمواجهة

الفكرالمنحرف الذي يتسم بقدرته على قلب المفاهيم وتشويه الحقائق وطمسها

فأخذت إذاعة القران الكريم على عاتقها تقديم معلومات للمجتمع تجرد 

هذا الفكرالمنحرف ومواجهته والوقاية منه ليزداد المجتمع صلابة

وتزداد العلاقات في المجتمع تماسكا في تجنب السلوكيات والأفكار المنحرفة

ومن تلك البرامج:

برنامج صناعة الفكر -  برنامج قضايا وحوارات – برنامج منابر الحق

لكشف تلك التيارات الفكرية المنحرفة ومواجهتها والوقاية منها

وبرامج الاذاعة في مجملها تشكل التلاوة القرآنية ما نسبته 75%  

من البرامج الاذاعية من أوقات البث

أما باقي البث فيكون من نصيب علوم القرآن وعلوم السنة النبوية والعلوم الدينية

إن لعلماء السعودية من المشايخ الافاضل الدور الكبير في ترك بصماتهم الواضحة

داخل قلوب المسلمين في كل أنحاء العالم

ويعود الفضل بعد الله الى إذاعة القرآن الكريم فهي من أعظم نعم الله علينا في هذا العصر

لأنها حلقة تواصل علمية تنتقل إلى داخل بيوتنا

ويزورنا فيها المشايخ ويحدثوننا ونستمع لهم ونستفيد منهم ونحن في بيوتنا

لم نتكلف عناء السفر ولم  نخسر مالًا أو جهدًا للتنقل

وأخص بالذكر برنامج ( نور على الدرب ) الذي بدأ منذ عام 1397هـ

ويستضيف يومياً كبار العلماء ليجيب عن أسئلة المستمعين الدينية

ومن العلماء الذين استضافهم البرنامج لسنين طويلة:

الشيخ عبد العزيز بن باز

والشيخ محمد بن صالح العثيمين

والشيخ عبدالله الغديان رحمهم الله جميعاً

وتناوب على تقديم البرنامج نخبة من الاعلاميين أخص بالذكر منهم:

عبدالله بن فرحة الغامدي رحمه الله فقد كان مستمعو الاذاعة

يستأنسون بسماع صوته العذب عندما كان يتحاور مع ضيوفه من الشيوخ

ويطرح عليهم الأسئلة بطريقته المميزة

ومن البرامج المميزة التي تميزت بها إذاعة القران الكريم برنامج:

المسلمون في العالم مشاهد ورحلات :

من إعداد وتقديم الأديب الموسوعي الشيخ محمد بن ناصر العبودي

يقول عنه الدكتور/ حسن بن فهد الهويمل:

يأتي ( أدب الرحلة) في مقدمة إنجازاته التأليفية كثرةً واتساعاً واشتهاراً 

وعنده نكهة خاصة تميزه عن غيره

حباه الله قوة في الذاكرة وقدرة عالية على الاستيعاب 

ساعد عليها جلده على التدوين فقد كان يدون كل ما يمر به في مذكراته اليومية

ويأتي ( أدب الرحلة) في مقدمة إنجازاته التأليفية كثرةً، واتساعاً، واشتهاراً..

ذلك أن عمله الرسمي تعانق مع اهتمامه بالرحلة وآدابها

ومن البرامج التي تحظى بمتابعة جماهيرية عالية من شرائح المجتمع المختلفة:

برنامج اللهم بك أصبحنا

يقول مقدّم البرنامج وصاحب فكرة البرنامج للإذاعة  الإعلامي الناجح ( عبدالرحمن الشايع )

والتي قام بصياغتها إضافة إلى قيامه بمهام الإشراف والمشاركة في إعداد البرنامج

وتقديمه بمشاركة الإعلاميين ( أحمد الشدي – ثامر المبدل )

اللذين شاركا في بناء البرنامج وتقديمه كمنتج جديد

جاءت هذه الفكرة نتيجة مطالبات ملحة من المستمعين بإيجاد برنامج صباحي مباشر

يبث من هذه الإذاعة أسوة بغيرها من المحطات الإذاعية

وقد لاقت الفكرة عند عرضها موافقة كل من :

وكيل الوزارة لشئون الاذاعة الاستاذ/ ابراهيم ابن احمد الصقعوب

ومدير اذاعة القران السابق الاستاذ /  عبدالله ابن محمد الدوسري

واعتمد البرنامج ونفذ

والبرنامج صباحي يفتح نافذته على مستمعي إذاعة القرآن الكريم

عند الساعة ( ٦:٣٠ ) صباحا ويغلقها عند (٨:٠٠ ) صباحا

وقد تناوب على ادارة ورئاسة اذاعة القران الكريم نخبة من الاعلاميين

جميعهم اكن لهم كل الحب والتقدير وقد زاملتهم سنين طويلة

لم يبقى من جيلي السابق على رأس العمل اليوم ممن عاصرتهم في اذاعة القران الكريم 

الا الاخوان :

الاستاذ/ خالد محمد الرميح والاستاذ/ عبدالله بن شويش الشويش

رحم الله من توفي منهم وحفظ الله ومتعه بالصحة والعافية من يشاركنا اليوم الحياة

لكن الجميل ان صورهم تبقى راسخة في ذاكرتي

وتبقى الذكريات العطرة لا تنسى على مر السنين

وستبقى اذاعة القران الكريم تَضَوَّعَ شذاها العطرة لا تندثر ان شاء الله

يقول الاستاذ محمد بن سعيد الصفّار المدير السابق لإذاعة القران الكريم

في تقرير أعده عن جهود إذاعة القرآن الكريم في خدمة القرآن الكريم وعلومه:

في إذاعة القرآن الكريم نتلقى هواتف كثيرة وتصلنا رسائل عديدة

كلها تثني على الأثر المبارك لهذه الإذاعة على الناس وما استفادوه منها

من حفظ لكتاب الله الكريم أو بعض أجزائه وما عرفوه من تفسير بعض سوره وآياته 

مما يفيدهم في أمور دينهم ودنياهم

وإن مما أذكره في هذا المجال أن سيدة مسنة كانت تتصل بنا في الإذاعة

تناقشنا كثيرا في التلاوات وإدراجها والبرامج وأوقاتها 

مما يدل على متابعة للإذاعة واستفادة متميزة منها

وكانت قد أعطتنا رقم فاكس لأحد أبنائها لنرسل لهم هيكل البرامج كلما استجد

وقريبا من ذلك ما نشرته جريدة الرياض في عددها الصادر

يوم الجمعة الموافق 7 / 10 / 1420هـ تحت عنوان:

(سيدة سعودية مسنة وأمية تحفظ 23 جزءا من القرآن الكريم عن طريق الاستماع)

يقول الخبر: سيدة سعودية مسنة تسكن مدينة سكاكا بمنطقة الجوف

أمية لا تقرأ ولا تكتب استطاعت بفضل الله أن تحفظ قرابة ثلاثة وعشرين جزءا

من القرآن الكريم وقد تمكنت من ذلك عن طريق الاستماع فقط

دون أن يتدخل أحد من أفراد أسرتها للمساعدة فقط كانت تستعين بعد الله تعالى

بجهاز المذياع تستمع من خلاله لإذاعة القرآن الكريم

ويتابع الاستاذ محمد الصفار حديثه قائلا:

ونشرت مجلة الدعوة الصادرة في 4 / 1 / 1419هـ تحقيقًا رائعًا ومطولًا

عن مدى استفادة النساء في البيوت من إذاعة القرآن الكريم

تبين فيه أن هناك نساء أصبحن يحفظن الكثير من القرآن الكريم رغم أنهن أميات 

ولم يتعلمن من أحد وذلك بفضل الله ثم بسبب تواصلهم مع هذه الإذاعة المباركة

بل إن بعضهن أصبحن يعرفن الكثير من أمور دينهن

تقول المحررة التي أعدت هذا التحقيق:

كنت مرة أحضر حفلًا ختاميًّا في إحدى دور تحفيظ القرآن الكريم النسائية

وأجريت مسابقة ثقافية للنساء وكانت الأسئلة كثيرة ودقيقة

ولفت نظر الحاضرات امرأة كبيرة بالسن كانت تجيب عن كل الأسئلة:

تفسير ، حديث، فقه ، توحيد ، سيرة 

حتى أسماء الصحابة عرفتها - ما شاء الله لا قوة إلا بالله 

وكانت النساء معجبات بتفوقها

فلما أجابت عن آخر سؤال بالمسابقة استأذنت المشرفة بإلقاء نصيحة للنساء

وكان مما قالته إنها أمية لا تقرأ ولا تكتب ولكنها تفوقت بثقافتها العالية

ونسبت هذا الفضل لإذاعة القرآن الكريم بعد الله عز وجل انتهى كلامه 

ولا يسعني هنا الا ان اثني على اذاعة القران الكريم

التي سارت على هذا النهج في برامج اذاعية تعنى بحفظ كتاب الله

وابراز جهود جمعيات تحفيظ القران الكريم في نشر القران الكريم وعلومه

اسأل الله الكريم أن يزيد إذاعة القران الكريم بركة وانتشارا عبر الاثير

وينفع بها هداية للمسلمين

orent
ابوعبدالعزيز


.